تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
مرحبا، معلمتي الجميلة، أثناء التأمل، تعلّمت أن صديقتي قامت منذ عدّة سنوات بالانتحار بطريقة بشعة جدا. جاءت روحها باكية لتخبرني بأنها لم تعلم ماذا تفعل وإلى أين تذهب، قالت إنها لم تكسب أي ثواب جدير بالتقدير عندما كانت على قيد الحياة ولم تتعلم ماذا تفعل بعد الموت كذلك. الشيء الوحيد الذي يمكن أن تفعله هو إخفاء نفسها تحت الطاولة طوال الوقت، والشعور بالعجز والخوف الشديد. قلت لها أن تردّد اسم "المعلمة السامية تشينغ هاي" معي. بمجرد نطقها كلمات "تشينغ هاي" رأينا الزهور تتساقط ونزل من السماء شعاع كبير من النور وسمعنا موسيقى عذبة. لقد غمرتها رؤية هذه المناظر الجميلة. عانقنا بعضنا البعض كوداع. ثم لحقت روحها النور وحلّقت. أخبرتها أنها يجب أن تذهب أولاً وأنا سأصعد عندما يحين وقتي، وعليها أن تتذكر المعلمة السامية تشينغ هاي طوال الوقت. بعد ذلك، خلال تأملي، رأيتها تقدّم في الجنة محيطا من مختلف الزهور جميلة كي تسعدني. شعرت بالرضا الشديد برؤيتها سعيدة جدا. يا معلمة، شكرا لك على قوّتك المذهلة. أنتِ عظيمة جدا واستثنائية. أنتِ تعطينا طريقة الكوان ين السماوية بدافع من رحمتك، ويعجز اللسان عن وصف هذه النعمة الهائلة. هذا هو الكنز الأعظم في العالم؛ هو أكثر قيمة من كل المجوهرات في هذا العالم الدنيوي. شكرا لك، أحبك إلى الأبد. مع فائق الاحترام، هسين - يا من تايوان (فورموسا) الأخت المراعية (هسين - يا) نشكرك على برقية المحبة هذه. قلوبنا تغني بينما نقرأ مثال آخر على القوة الالهية للمعلمة السامية تشينغ هاي. عسى أن يباركك بوذا، وأحبائك، وشعب تايوان (فورموسا) الرائع. ردّت المعلمة بهذه الكلمات الرقيقة: الأخت اللطيفة (هسين - يا)، انشرح صدري بكون صديقتك تباركت بالقوة الإلهية وهي الآن سعيدة في مكان أفضل. أبعث لك عناق دافئ، وآمل لكِ ولتايوان (فورموسا) الخلابة أن تشهدوا حرية وبهجة نعمة السماء التي لا حدود لها."